فهد
~ طلع سامي من الحريم وعيونه بارده حزينه, وقف يسلم علينا ويعزينا وقبل لا يعزينا كنا نعزيه، كان يدور على محمد .. سواله عن محمد.. ماعرفنا محمد وين.. تلفتنا حولنا ومالقيناه.. زاد القلق كيف مانتبهنا له.. وين راح .. دقيت على جواله ومارد تابع سامي سلام المعزين واحنا انشغلنا ندور عليه.. وين راح .. وين اختفى .. ما اذكر حتى متى اخر مره شفته فيها.. ياربي عقلي توقف والله إذا صار شي انه بنروح فيها .. دقيت مره ثانيه ومحد يرد ~
سالم بخوف: بشر
فهد: والله ياخوي مايرد
سالم: كيف يعني
فهد: هو رد مع مين لما كملنا في المقبره
سالم: انا شفته مع خالد
فهد: الحمدلله .. والله ظنيته ليلحين هناك
سالم: لا .. اكيد لا ..
فهد: شفت السيارت
سالم: ايوا كلهم هنا.. لا يكون الله يعزك بالحمام
فهد: محمد غايب من قتره كلها بالحمام الله يعزك؟ .. لا ما ظن ..
سالم:الا فيصل وينه
فهد: فيصل؟ والله مادري
سالم: هذا وابوي ماصار له يوم من مات .. حنا من الان ماندري عن اخواننا
~ اثرت فيني كلمته كثير.. محمد مختفي وفيصل من الصبح ماسمعت صوته واظن اني ماشفته بعد.. سامي عينه علي بين كل لحظه والثانيه.. وانا ماعندي جواب .. خالد يدخل ويطلع وسالم معاه وانا واقف اباشر الناس وكل شوي ادق على واحد منهم ومافي جواب.. دنا سامي مني ~
سامي: بشر
فهد: ولا شي ياخوي فيصل تراه غايب بعد
سامي: ايش؟.. فيصل لسا من شوي شايفه اول من سلمت عليه فيصل
فهد: بشرك الله بالخير ياشيخ.. والله قلبي بيوقف .. اظن انهم مع بعض
سامي: ماظن فيصل انا شفته مع ربعه .. واكيد محمد ماهو معه
فهد: ياربي سترك
سامي: اكتم بس لا حد يتكلم وسما تعرف
فهد: حاضر
~ اتصلت في خالد وسالم وقلتلهم لا يبلغون احد حتى سما لاتعرف.. الخوف داخلي يزيد وهالولد ماندري هو وين ..دنا عمي ناصر مني .. يناظرني .. ايش شفيه يناظرني كذا عسا بس موحاس بشي ويفضحنا~
ناصر: الا اقول يافهد
فهد: سم
ناصر: انتو بتجتمعون اليوم؟
فهد: حنا مجتمعين كل يوم ياعمي.. تحسب انه وفاة ابوي بتفرقنا؟
ناصر: الا اقول يافهد
~ ماقدرت استحمله مارديت عليه بعدت عنه.. رحت بعيد.. عيوني في عيون سامي والتلفون بيدي وادق على محمد ~
سامي: هو مادخل البيت؟ .. ولا دخلتو هنا على طول
فهد: سامي .. مادري .. والله مادري انا دخلت هنا على طول.. ماشفته .. اقولك على شي
سامي: خير
فهد: محمد مايخطي خطوه الا ويقول لسما عليها اكيد هي عندها علم
سامي: بيني وبينك.. خايف.. اخاف عليها
فهد: سامي هي جنبنا حتى لو صار لها شي هذاك ماندري عنه هو وين
سامي: اتصل فيها؟
قهد: لا يا خي نادي على وحده من الشغالات تندها لك
~ راح مسرع للباب الي بين المجلس والمطبخ.. اتبعه عمي ناصر.. ووقف وراه يتسمعه.. ايش بلاه عمي اليوم ايش قاعد يسوي
رحت انده على سامي حتى يلتفت وينتبه على عمي الي واقف وراه.. انتبه له .. شافه بنظره كلها غضب ~
سامي بحده: خير!!!
ناصر: والله ياولد اخوي ابغي اسولف معاك
سامي هنا؟!!
ناصر: الا اقول يا سامي
سامي وبنبره حاده: عمي هذا موقته اجل ال تبي تقوله مو الان.. ياريت تباشر المغزين تراك اخو المتوفي
~ ابتعد عمي عنه بسرعه ياربي غصب عني ابتسمت.. شفت سامي واقف على الباب شوي ودخل اكيد سما جاته تأخر نص ساعه داخل ياربي كل ذا عشان يسالها؟ اكيد في شي.. زاد قلقي.. مشيت صوبهم كنت ابي اتطمن وصلت لباب المطبخ الا وسامي طالع مبتسم
فهد: بشر ياخوي
سامي: رد من المقبره ونام بفراش ابوك
فهد: الحمد لله ياخي خلني اطمن اخوانك واشوف فيصل ماشفته اليوم
سامي: طيب انده اخوانك معاك خلهم يجلسو هنا
فهد: حاضر
~ شفت اخواني وبلغتهم وضحكو .. غصب عليهم اضحكو.. رحت ادور على فيصل احس اني مشتاق اشوفه..مابي احس اني اهملت اخواني بعد وفاة الغالي.. لقيته بالحديقه مع ربعه قاعدين وساكتين والحزن ماليه هو فرض على الكل هالحزن.. قربت منه
وابتسمت.. لما شافني استغرب ابتسامتي.. احس انه عاتبني بنظرته.. لكني ماتراجعت زادت ابتسامتي له ~
فهد: انت وين ياخوي اقلقتني عليك.. كذا تنسى اخوك
فيصل: انا؟
فهد: ايوا انت.. تركتني لحالي اباشر الناس وانت قاعد هنا
فيصل: افا ياخوي سامحني والله مانبهت ..هذاني معاك .. يلا
فهد: اقعد مكانك انا جيت اتطمن عليك بس.. من الصبح ماشفتك.. لا تباعد خلك قدام انظري
فيصل: تامر ياخوي